EGMINER - يتطلع مشروع بحث مُمول ومُدار بشراكة وكالة الفضاء الأميركية “NASA” إلى الاستفادة من تكنولوجيا العقود الذكية على بلوكشين الاثيريوم لأتمتة مناورات مركبات الفضاء مع تجنب الحطام الفضائي.
وفي تطورات يمكن أن يكون لها آثار هامة للاستكشاف السحيق للفضاء، تضع “NASA” مورادها في مشروع بحثي يتصور بشكل أساسي استخدام تكنولوجيا البلوكشين لتعزيز وجعل اتصالات وملاحة الفضاء أكثر كفاءةً وأماناً.
وسوف تقود الدكتورة جين وي كوسيس، الأستاذة المساعدة للهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة “Akron “UA، مشروع البحث الذي أطلق عليه إسم “Resilient Networking and Computing Paradigm“.
وسوف تطور المتلقية لمنحة من 330 ألف دولار على ثلاث سنوات، السيدة كوسيس، هندسة معمارية معرفية لن تحتاج بعدها المركبة الفضائية إلى الاعتماد على تلقي المعلومات الحاسمة من العلماء المقيمين على الأرض. وبدلاً من ذلك، سوف تساعد العقود الذكية المستندة إلى شبكة الاثيريوم المركبة الفضائية على “التفكير بمفردها” من أجل كشف وتجنب الحطام الفضائي العائم، والذي يمكن أن يسبب أضراراً كبيرة في حال حدوث اصطدام، بحسب ما أوضحه إعلان جامعة “UA”. وفي هذا الخصوص، أضافت الدكتورة كوسيس:
وتأمل كوسيس أن ترى الهندسة المعمارية اللامركزية تساعد المركبة الفضائية أيضاً على أتمتة جمع البيانات إلى جانب مهام أخرى، متيحةً للعلماء المقيمين على الأرض التركيز على تحليل البيانات بدلاً من قضاء الوقت في حسابات مسارات الطيران لمسابير الفضاء السحيق بغية التنبؤ بالكوارث البيئية المحيطة بالمركبة. وفي هذا السياق، أضافت كوسيس:
“سيتم استغلال تكنولوجيا بلوكشين الاثيريوم في هذا المشروع، لتطوير بنية شبكات وحوسبة تحتية لامركزية وآمنة ومعرفية لاستكشاف الفضاء السحيق. وسيجري المزيد من الاستكشاف لبروتوكولات توافق الآراء من أجل تحسين قدرة البينة التحتية الأساسية على الصمود”
“آمل أن أطور تكنولوجيا يمكنها أن تتعرف على المخاطر البيئية وتجنبها، بالإضافة إلى إنجاز عدد من المهام بشكل تلقائي”ولا تزال تفاصيل نوع شبكة بلوكشين الإثيريوم – عامة كانت أم خاصة – المراد أخذها بالاعتبار في المشروع البحثي ضئيلة. ومع ذلك، يمكن أن يقود تطبيق تكنولوجيا لامركزية إلى “الجيل المقبل من الشبكات الفضائية”، وفقاً لمدير برنامج الاتصالات المتقدم الخاص بـ”NASA”، توماس كاكبورا، في “Glenn Research Center”. كما أضاف مسؤول “NASA” أن مشروع البحث يمكن أن يقود إلى “معالجة لامركزية لعُقد شبكة فضاء NASA بطريقة آمنة“، مما يعني شبكة أكثر تجاوباً ومرونة وقابلية للتوسع، والتي يمكنها أيضاً أن تدمج شبكات اليوم ببعضها البعض.